الى الحبيب المصطفى ، صلوات الله وسلامه عليه، الذى أعطاه الله: صفوة آدم، ومولد شيث ، وشجاعة نوح ، وحلم ابراهيم ، ولسان اسماعيل ، ورضا اسحاق ، وفصاحة صالح ، وحكمة لقمان وبشرى يعقوب ، وجمال يوسف ، وصبر أيوب ، وتسبيح يونس ،وجهاد يوشع ، ونعمة داود ، وهيبة سليمان ، ووقار الياس ، وزهد عيسى ، وعلم الخضر . فكان أهلا لأن يخاطبه الله بقوله:
" وانك لعلى خلق عظيم"
الوصية الأولى
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال:
أوصانى رسول الله (ص) بعشر كلمات فقال:
( لا تشرك بالله شيئا وان قتلت وحرقت، ولا تعقن والديك وان أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فان من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ،ولا تشربن خمرا فانه رأس كل فاحشة، واياك والمعصية فان بالمعصية حل سخط الله ،واياك والفرار من الزحف وان هلك الناس ، وان اصاب الناس موت فأثبت ،وأنفق على أهلك من طولك ، ولا ترفع عنهم عصاك أدبا، وخفهم فى الله .
رواه أحمد والطبرانى فى الكبير
الوصية الثانية
روى اسماعيل بن رافع المدنى عن ثعلبة بن صالح عن سليمان ابن موسى عن معاذ قال :
أخذ بيدى رسول الله ( ص) فمشى قليلا ثم قال يامعاذ:
( أوصيك بتقوى الله ، وصدق الحديث ، ووفاء العهد ، وأداء الأمانة ، وترك الخيانة ، ورحم اليتيم ، وحفظ الجوار ، وكظم الغيظ ، ولين الكلام ، وبذل السلام ، ولزوم الأمام ،والتفقه فى القرآن ، وحب الآخرة ، الجزع من الحساب ، وقصر الأمل ، وحسن العمل ، وأنهاك أن تشتم مسلما ، أوتصدق كاذبا ، أو تكذب صادقا ، أو تعصى اماما عادلا ، وأن تفسد فى الأرض.
يا معاذ: اذكر الله عند كل شجر وحجر ، وأحدث لكل ذنب توبة ، السر بالسر ، والعلانية بالعلانية .
رواه البهيقى فى كتاب الزهد
الوصية الثالثة
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه أن رسول الله (ص) أخذ بيده وقال :يا معاذ والله انى لأحبك ثم أوصيك؛ يا معاذ لا تدعن فى دبر كل صلاة تقول:
( اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
رواه أبو داود والنسائى
الوصية الرابعة
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال يا رسول الله أوصنى قال:
( آعبد الله كأنك تراه ،واعدد نفسك فى الموتى وان شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله. قال هذا ،وأشار بيده الى لسانه)
رواه ابن أبى الدنيا بأسناد جيد
الوصية الخامسة
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) من يأخذ عنى هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن؟
فقال أبو هريرة قلت أنا يا رسول الله فأخذ بيده فعد خمسا فقال:
( اتق المحارم تكن أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ،وأحسن الى جارك تكن مؤمنا ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ، ولا تكثر الضحك فان كثرة الضحك تميت القلب ) رواه الترمذى
الوصية السادسة
قال سلمان الفارسى رضى الله عنه خطبنا رسول الله (ص) فى أخر يوم من شعبان قال: يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، شهر جعل الله صيام نهاره فريضة ، وقيام ليله تطوعا ،من تقرب فيه بخصلة من الخير ، كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنه ، وشهر المواساه ، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن ،من أفطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتقا لرقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجرالصائم شئ ،قالوا يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم عليه؟ فقال صلى الله عليه وسلم : يعطى الله هذا الثواب من أفطر صائما على تمره أو على شربة ماء أو مذقة لبن . وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار . واستكثروا فيه من أربع خصال : خصلتين ترضون بهما ربكما وخصلتين لا غناء بكم عنهما ، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة ألا اله الا الله ، وتستغفرونه .
وأما اللتان لا غناء بكم عنهما فتسألون الله الجنه ، وتعوذون به من النار . ومن سقى صائما سقاه الله من حوضى شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة . رواه ابن خزيمة والبهيقى وابن حبان
الوصية السابعة
عن أبى هريرة أن النبى (ص) قال: ( قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له الا الصوم فأنه لى وأنا أجزى به . والصيام جنة فأذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فان شاتمه أحد أو قاتله فليقل: انى آمرؤ صائم ، والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما . اذا أفطر فرح بفطره ، اذا لقى ربه فرح بصومه . أخرجه أحمد ومسلم والنسائى
الوصية الثامنة
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى (ص) قال أوصانى خليلى صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتى الضحى وأن أوتر قبل أن أنام .
رواه البخارى ومسلم وأبو داود والترمذى والنسائى
الوصية التاسعة9
عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال:
قال رسول الله (ص) : ( جاهدوا فى سبيل الله فان الجهاد فى سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجى الله تبارك وتعالى به من الهم والغم .) رواه أحمد والطبرانى
الوصية العاشرة
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال:
خطبنا رسول الله (ص ) فقال : ( يا أيها الناس ان الله فرض عليكم الحج فحجوا فقال رجل أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت حتى قالها ثلاثا ، فقال رسول الله ( ص) : لو قلت نعم لوجبت ولما أستطعتم ،ثم قال : ذرونى ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم . فاذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما أستطعتم واذا نهيتكم عن شئ فدعوه .
رواه مسلم
الوصية الحادية عشر
عن جابر رضى الله عنه قال : خطبنا رسول الله ( ص ) فقال :
( * يا أيها الناس توبوا الى الله قبل أن تموتوا . وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا . وصلوا الذى بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة فى السر والعلانية ترزقوا ، تنصروا ، وتجبروا . ) رواه ابن ماجه
الوصية الثانية عشر
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلا قال للنبى (ص ) أوصنى
قال:
لا تغضب
فردد مرارا
لا تغضب رواه البخارى
الوصية الثالثة عشر
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله انى أريد السفر فأوصنى قال : (عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف)
فلما ولى الرجل قال: ( اللهم آطو له الأرض وهون عليه السفر )
رواه الترمذى
الوصية الرابعة عشر
عن جابر رضى الله عنه أنه سمع رسول الله ( ص ) قبل موته بثلاثة أيام يقول : ( لا يموتن أحدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل ) رواه مسلم وأبو داود
الوصية الخامسة عشر
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله ( ص ) : ( يا معشر الشباب من آستطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء . ) رواه البخارى ومسلم
الوصية السادسة عشر
عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله ( ص ) :
( يا بنى ان أستطعت أن تصبح وتمسى ليس فى قلبك غش لأحد فافعل . ثم قال لى: يا بنى وذلك من سنتى ومن أحيا سنتى فقد أحبنى ومن أحبنى كان معى فى الجنة)رواه الترمذى
الوصية السابعة عشر
عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال : أخذ رسول الله ( ص ) بمنكبى فقال : ( كن فى الدنيا غريب أو عابر سبيل )
وكان ابن عمر يقول:
اذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وأذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك .رواه البخارى
الوصية الثامنة عشر
عن أبى العباس عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال : كنت خلف رسول الله ( ص ) يوما فقال :يا غلام انى أعلمك كلمات :
( احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله، واذا آستعنت فاستعن بالله . وأعلم أن الأمة لو أجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك . وان آجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك . رفعت الأقلام وجفت الصحف
ليست مشكلتي ان لم يفهم البعض ما اعنيه
وليست مشكلتي ان لم تصل الفكره لأصحابها
هذه قناعتي ..وهذه افكاري...وهذه كتاباتي بين ايديكم
اكتب ما اشعر به ... واقول ما أنا مؤمن به
ليس بالضروره ما اكتبه يعكس حياتي ... الشخصية
هي في النهاية
مجرد رؤيه لأفكاري.... من وراء شاشة زجاجية
تخاطب من يمتلك عقلاً و وعياً كافياً
ooojako@gail.com